أن
يكون الدكتور يوسف زيدان اديبا فنعم.. وقد حصل على جائزة دولية في الأدب على روايته
(عزازيل) أما أنه عملاق كما يزعم بعضهم فلا أظن..
هو
شخص متخصص في الفلسفة لكن مشكلتنا نحن العرب أننا نحكم وفق العاطفة والمواقف
اللحظية والآنية دون تقويم للمواقف كاملة أو التأني في الحكم حتى تتجلى الصورة كاملة
واضحة..
وبالنسبة لي فقد رأيت مقاطع عدة ليوسف زيدان سواء في محاضراته الجامعية أم في صالونه أو في المقابلات التلفزيونية، وقد استفدت منه كثيرا لكني ألفيته كغيره من دكاترة العصر الذين يتكلمون في تخصصهم وغيره، وتراهم يخبطون خبط عشواء عندما يتعلق الأمر بعلوم الشرع، وعلى كلٍ يوسف زيدان في مقابلة تلفزيونية يعتبر العلمانية بدهية، وأنه لا يوجد شيء اسمه علمانية يقابل الدينية، وأن وصف العلمانية كان في لحظة تاريخية لأسباب موضوعية أما نحن اليوم فالأصل ألا نطالب بها لكونها بدهية.. إلخ، وله مقاطع أخرى فيها تخبيط كثير، ولا أدل على هذا من هذا المقطع: http://youtu.be/9OBVSD8GEj0
وبالنسبة لي فقد رأيت مقاطع عدة ليوسف زيدان سواء في محاضراته الجامعية أم في صالونه أو في المقابلات التلفزيونية، وقد استفدت منه كثيرا لكني ألفيته كغيره من دكاترة العصر الذين يتكلمون في تخصصهم وغيره، وتراهم يخبطون خبط عشواء عندما يتعلق الأمر بعلوم الشرع، وعلى كلٍ يوسف زيدان في مقابلة تلفزيونية يعتبر العلمانية بدهية، وأنه لا يوجد شيء اسمه علمانية يقابل الدينية، وأن وصف العلمانية كان في لحظة تاريخية لأسباب موضوعية أما نحن اليوم فالأصل ألا نطالب بها لكونها بدهية.. إلخ، وله مقاطع أخرى فيها تخبيط كثير، ولا أدل على هذا من هذا المقطع: http://youtu.be/9OBVSD8GEj0
فهو يزعم أن البخاري وغيره من أئمة
الحديث اشتغلوا بالإسناد فقط ولا يدري أن من شروط الصحيح السلامة من العلة القادحة
في الإسناد والمتن ويفتح الباب مشرعا لنقد الصحيحين ثم يقول بأن ثناء العلماء على
الصحيح كان تقريظاً وهل التقريظ يعني أن يجمع أهل العلم في قرون على صحة ما في
الصحيح؟
وهل منه أن يستثنوا أحاديث لا يرونها
تنطبق عليها شروط الصحة؟
وهل منه أن يكتب الدارقطني كتابه
(الاستدراكات والتتبع)؟
وهل منه أن يرد أهل العلم عليه؟
وهل منه أن يخدع علماء الأمة أمتهم بوصفهم كتابا ما
بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله؟
لقد اشتغل العلماء بنقد الصحيحين ردحا من الزمن حتى
خلصوا إلى صحته وأن أعلى درجات الصحة ما اتفق عليه البخاري ومسلم ثم البخاري ثم
مسلم.. كما أنه لا أدل على قلة معرفة الرجل بعلم الحديث من قوله: كتاب بدء الخلق
وهو بدء الوحي، وقوله: إن الموطأ للإمام أحمد وهو لمالك كما هو معروف..
والذي يبدو لي أن الرجل أصدق بكثير مع نفسه من غيره
من العلمانيين ولا يحمل ذلك الحقد الدفين الذي نراه من بعضهم.. لكن الذي يهمني أن
أؤكد عليه هنا هو أن نهتم أكثر بنشر المعرفة الشرعية والترويج لعلمائها ودعاتها،
ولا مانع من شكر المنصف على الجزئية التي أنصف فيها مع بيان الخطأ إن اشتملت عليه
كما حدث في المقطع المذكور وأن لا نكثر كيل المديح له لأنه ببساطه سيزداد عتوه وسيكون
حجة لغيرنا علينا في بدهيات شرعية قد يرى فيها رأيا آخر.. فماذا سنقول حينها؟..
والحمد لله..
ليست هناك تعليقات